جيش الاحتلال يعلن قتل 6 عناصر من حماس واعتقال 5 آخرين بعد خروجهم من الأنفاق شرق رفح
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في بيان أولي، أن نحو 15 عنصرًا تابعين لحركة حماس خرجوا من شبكة الأنفاق في موقعين منفصلين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بشكل كامل منذ أشهر. ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوتر والعمليات العسكرية رغم الحديث عن اقتراب المرحلة المكثفة من القتال من نهايتها.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أفاد جيش الاحتلال أنه اعتمد على معلومات استخباراتية ميدانية قدّمها جنود القوات البرية لرصد تحركات عناصر حماس.
وعلى إثر ذلك، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت العناصر فور خروجهم من الأنفاق، ما أدى إلى مقتل ستة منهم. ونشر الجيش مقطع فيديو قال إنه يوثق لحظة تنفيذ الغارات الجوية.
وأوضح الجيش أن قوات لواء "ناحال" تمكنت من إلقاء القبض على خمسة عناصر آخرين من حماس بعد أن سلموا أنفسهم طوعًا، مشيرًا إلى أنه تم نقلهم إلى داخل إسرائيل لاستجوابهم من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك).
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر أربعة من المعتقلين وهم مقيدو الأيدي خلف ظهورهم بجوار مركبة مدرعة إسرائيلية، في مشهد أثار تعليقات واسعة حول ظروف الاعتقال.
وفي بيان لاحق، أعلن جيش الاحتلال أن قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف آسور، وقائد فرقة غزة العميد باراك حيرام، وعددًا من القادة الميدانيين أجروا تقييمًا شاملًا للوضع في أعقاب الحادث
وأضاف البيان أن القادة وافقوا على "خطط مستقبلية" ترتبط بتطورات الساحة في جنوب القطاع، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تحول في طبيعة العمليات العسكرية في القطاع، ما بين استمرار الاشتباكات المحدودة على الأرض وبين تلميحات إسرائيلية متكررة بقرب انتهاء "القتال المكثف"، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام استئنافه "عند الضرورة"، وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

